كثيرا ما نسمع عن أشخاص في محيطنا أو على جرائد و البرامج الإخبارية, أنهم كانوا ضحية إبتزاز في المجال الإلكتروني, و غالبا ما يكون هذا الإبتزاز ذوا طابع جنسي ' إباحي ', و قد ظهرت بعض البحوثات أن كل 1 من أصل 100 مستخدم للإنترنت يقعون في فخ الإغراء الجنسي و النصب عبر عدة طرق. أغلبها التسجيل الصوتي و التسجيل عن طريق مقاطع الفيديوا. وعادة ما يقع في هذا الفخ أشخاص ليست لديهم خبرة في الإستخدام السليم للإنترنت و لمجالات التواصل الإلكترونية. و الاخطر من هذا أن الكثير منهم لا يلجؤون لطلب المساعدة سواء من خبير أو من المحيط العائلي خوفا من الفضيحة. مما يجعل الضحية في حيرة من أمره بين تنفيذ طلبات ' المحتال ' أو الإمتناع. و بالتالي سنقدم لك بعض النصائح الهامة التي ستجعلك تتجنب التعرض للإبتزاز الإلكتروني و الحلول التي يجب عليك أن تتبعها في حال وقعت ضحية إبتزاز جنسي.
بالنسبة للأباء, فهذه الخطوات المهمة التي عليهم إتخادها عند تعرض أحد أفراد عائلتهم للإبتزاز الإلكتروني :
- حاول أن تجمع أكبر قدر من المعلومات عن الشخص المبتز, خصوصا الحصول على رقم هاتفه أو أي رقم هاتف تستطيع التواصل معه من خلاله. سواء تواصل مباشر أو عن طريق تطبيقات التواصل الإجتماعي ( فهي تحمل أيضا رقم الهاتف ). ثم قم بتقديم هذه المعلومات إلى السلطات المعنية في بلدك ( الشرطة ), و الهدف من ذالك تحديد شخصية المجرم و تحديد مكانه. ففي مسطرة القانون الجنائي الدولي تعتبر عملية الإبتزاز في المجال الإلكتروني جريمة يعاقب عليها القانون. و حتى إن كان هذا الشخص خارج وطنك لا تتردد في رفع شكاية عليه بمساعدة السلطات.
و فالأخير لا تنسى مشاركة رابط المقالة مع من تعرف حتى لا يقع الكثيرون ضحية جريمة الإبتزاز الإلكتروني.
إن الإستخدام السيئ للإنترنت و لمجالات التواصل الحرة تأدي غالبا إلى عواقب وخيمة سواء على جهاز المستخدم و خصوصياته, أو على المستخدم بذاته, فالتواصل الإجتماعي و مجال الإنترنت عموما مليء بأشخاص مجهولين يصطادون ضحاياهم الغير الواعين قصد الإستفادة منهم من الناحية المادية. و يتم ذالك عبر إختراق جهاز الضحية و سحب كل ما هو خصوصي و حساس بالنسبة للضحية, أو إنشاء محادثة بغلاف جنسي من أجل دغدغة الشعور الجنسي للضحية و إيقاعه في تسجيل صوتي أو في مقطع فيديوا يظهر فيه الضحية بوضع مخل للحياء. ويعتمد المجهولون في هذه الجريمة على توهيم الضحية أنه على تواصل مع ' فتاة ' جميلة راغبة في علاقة مشبوهة, و تكمن الإحترافية في عرض المجهول لمقطع فيديوا تظهر فيه فتاة في وضعية إباحية يقوم المجهول من خلالها بتصوير الضحية ببعض المقاطع الحساسة, يفوم بإبتزازه بها لاحقا بدفع مبلغ مالي مهم أو نشر تلك المقاطع على الإنترنت. و يتم هذا كله بدون أدنى وعي من طرف الضحية خصوصا في جهله لأساليب تأمين الخصوصية.
وفي هذا الإطار, سنقدم لك بعض النصائح المهمة و التي عليك أخدها بعين الإعتبار لحماية خصوصياتك و تأمينك من الوقوع ضحية الإبتزاز الإلكتروني :
- لا تتصفح مواقع ذات محتوى جنسي, فأغلبها تكون لها وظائف خطيرة غير المضمون التي تقدمه. و هدفها تتبعك و سرقة معلومات التي يتضمنها متصفحك إنطلاقا من محتوى جهازك, و كذالك زرع ملفات و برمجيات ضارة يتم مراقبتك من خلالها دون علمك.
- إبتعد تماما عن الفضول عند إستخدامك للإنترنت, خصوصا إذا كنت تجهل طريقة التعامل مع مواقع مشبوهة أو مواقع غير موثوق فيها, كأن تجد رابط غريب في بريدك الإلكتروني أو روابط ذات عناوين مثيرة ( فضيحة... - شاهد قبل الحذف... ) و يقوم الموقع بطلب التسجيل بمعلومات شخصية مهمة, أو يقوم الموقع بتحميل برمجيات خبيثة تلقائيا و زرعها في حاسوبك من أجل التجسس عليك.
وقد شرحنا حلا لهذه المشكلة عبر أداة إكتشاف الروابط الخبيثة, يمكنك الرجوع إلى الدرس من هنا [ إضغط هنا ].
- لا تتراسل مع أشخاص لا تعرفهم حتى و إن كان عن طريق التراسل النصي ( شات ), و إذا إضطررت إلى ذالك, تأكد منهم عن طريق الإتصال بهم عبر رقم الهاتف أو التواصل معهم عبر تطبيقات الهاتف الذكية, و الغاية من ذالك الحصول على رقم الهاتف.
- لا تستحيي أبدا في طلب المساعدة و النصائح من الأشخاص المقربين و الأصدقاء قبل أن تخطوا خطوة لا تثق بها, خصوصا الأشخاص الذين لهم خبرة و مهارة في تصفح عالم الإنترنت.
- لا تقم بتعبأة معلوماتك الشخصية في أي موقع على الإنترنت, خصوصا المواقع التي تتعرف عليها لأول مرة. إلا بعد التأكد من سلامة و مصداقية الموقع.
- عليك أن لا تخجل أو تستحيي في إبلاغ أهلك أو ذوي الخبرة في الأمن المعلوماتي عن أي إبتزاز أو إهانة حصلت لك عن طريق الخطأ.
- عليك أن تتأكد من الجنس الحقيقي للشخص الذي تتواصل معه, فمثلا من خلال الإتصال به عن طريق رقم هاتفه كما أشرنا سابقا, أو إذا طلب الإتصال عبر برامج الإتصال المباشر مثل " سكايب " فلا تكتفي بالمحادثة النصية, بل حاول أن تجبره على أن ينطق إسمك أو جملة من إختيارك بصوته الحقيقي, أو عبر الكاميرا من خلال قيامه بحركات من إختيارك, و إختر حركات غريبة غير بديهية في ذالك, حتى تتأكد منه. و إذا رفض, أو لم يتجاوب معك, فأنت في وضعية مستهدفة, قم بحظره مباشرة من حسابك.
و إذا وقعت ضحية إبتزاز إلكتروني, إليك بعد النصائح للتخلص من هذه المشكلة :
- أول شيئ تقوم به هو عدم التواصل مع الشخص الذي قام بإبتزازك نهائيا.
- حظر و إغلاق كافة الحسابات التي قدمتها لهذا الشخص أو هو على علم بها.
- أغلق هاتفك فورا إذا تواصلت معه عبر رقمك الهاتفي.
- قم بإبلاغ الأشخاص الذين تثق فيهم عن ما حدث, فالتفكير المشترك يوصل إلى حل أسرع.
- أخبر والديك عن ما حدث بدون أن تستحيي في ذالك.
- لا تحاول أن تجاري ' المجرم ' فإنه شخص محترف في تخويفك و إحباطك و ترهيبك.
- لا ترضخ لأي طلب يطلبه المبتز منك أبدا.
- لا ترسل له المال أبدا, لأنك ما زلت في وضعية الإبتزاز.
- لا تصدق ولو كلمة منه مهما كانت, لأنه تمويه من أجل إخضاعك لأوامره.
بالنسبة للأباء, فهذه الخطوات المهمة التي عليهم إتخادها عند تعرض أحد أفراد عائلتهم للإبتزاز الإلكتروني :
- حاول أن تجمع أكبر قدر من المعلومات عن الشخص المبتز, خصوصا الحصول على رقم هاتفه أو أي رقم هاتف تستطيع التواصل معه من خلاله. سواء تواصل مباشر أو عن طريق تطبيقات التواصل الإجتماعي ( فهي تحمل أيضا رقم الهاتف ). ثم قم بتقديم هذه المعلومات إلى السلطات المعنية في بلدك ( الشرطة ), و الهدف من ذالك تحديد شخصية المجرم و تحديد مكانه. ففي مسطرة القانون الجنائي الدولي تعتبر عملية الإبتزاز في المجال الإلكتروني جريمة يعاقب عليها القانون. و حتى إن كان هذا الشخص خارج وطنك لا تتردد في رفع شكاية عليه بمساعدة السلطات.
و فالأخير لا تنسى مشاركة رابط المقالة مع من تعرف حتى لا يقع الكثيرون ضحية جريمة الإبتزاز الإلكتروني.